[color=white]بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ ما حدث ويحدث مِن مُحاولات سَلْخ الأمة عن ماضيها، وعَزْلِها عن واقعها، وتَهْميش دورها الحضاري، وإضعافها مستقبلاً تمهيدًا لتدميرها، لم يكن وليدَ هذه الأيَّام، وإنَّما هو نتاج عقود من العمل الدَّؤوب، وحياكة المؤامرات، وزراعة الفِتَن والأشواك الضارَّة السامَّة من عُمَلائهم، ربيبة الاستعمار الثقافيِّ، جنود الغَزْو الفكري ودُعاة التَّبعية الحضاريَّة، فحملات دعاة التغريب المستمرَّة، والتي أثبتَتْ خيبتَها فيما تدعو إليه من تقدُّمِنا الحضاري، بل أدَّت إلى تَهْميشنا حضاريًّا، وتهشيمنا علميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، وتبَعِيَّتِنا لغربيَّتِهم، (وهذا هو الهدف الحقيقيُّ وإن ادَّعوا العكس)، ونجحَتْ في اغترابنا في مُجتمع لم نَعُد نألفه، وواقعٍ لَم نعد نسيطر عليه، وما زالت تنادي بأنَّنا في حاجة إلى مزيد من التَّغريب؛ فلم نستورد ما يكفي من القِيَم والمبادئ، والأخلاق والدِّين لنتقدَّم مثلهم، وما زالت ألسنتُهم وأقلامهم تَلُوك العبارات الفجَّةَ المسمومة من أنَّ سببَ تخلُّفِنا هو الإسلام، مُنادين بِمَزيد من التبعيَّة للغَرْب "المتقدِّم"، والاستزادة من التخلُّص من تراثنا الفكريِّ والتاريخي، وأصالتنا الحضاريَّة، وديننا القويم؛ لنتقدَّم! فذريعة التقدُّم التي دعَوْا إليها وصاحُوا ونادَوْا بها، لِدَفْن ماضينا، وإهْمال أصالتنا، وسَحْق كرامتنا باعتبارنا الطَّائفة المهزومة فكريًّا وحضاريًّا، وثقافيًّا واجتماعيًّا في معركتنا مع الاستعمار في بدايات هذا القرن، والتي بَهرنا بها المستعمر بأسلح[/color]"حضارته".
إنَّ ما حدث ويحدث مِن مُحاولات سَلْخ الأمة عن ماضيها، وعَزْلِها عن واقعها، وتَهْميش دورها الحضاري، وإضعافها مستقبلاً تمهيدًا لتدميرها، لم يكن وليدَ هذه الأيَّام، وإنَّما هو نتاج عقود من العمل الدَّؤوب، وحياكة المؤامرات، وزراعة الفِتَن والأشواك الضارَّة السامَّة من عُمَلائهم، ربيبة الاستعمار الثقافيِّ، جنود الغَزْو الفكري ودُعاة التَّبعية الحضاريَّة، فحملات دعاة التغريب المستمرَّة، والتي أثبتَتْ خيبتَها فيما تدعو إليه من تقدُّمِنا الحضاري، بل أدَّت إلى تَهْميشنا حضاريًّا، وتهشيمنا علميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا، وتبَعِيَّتِنا لغربيَّتِهم، (وهذا هو الهدف الحقيقيُّ وإن ادَّعوا العكس)، ونجحَتْ في اغترابنا في مُجتمع لم نَعُد نألفه، وواقعٍ لَم نعد نسيطر عليه، وما زالت تنادي بأنَّنا في حاجة إلى مزيد من التَّغريب؛ فلم نستورد ما يكفي من القِيَم والمبادئ، والأخلاق والدِّين لنتقدَّم مثلهم، وما زالت ألسنتُهم وأقلامهم تَلُوك العبارات الفجَّةَ المسمومة من أنَّ سببَ تخلُّفِنا هو الإسلام، مُنادين بِمَزيد من التبعيَّة للغَرْب "المتقدِّم"، والاستزادة من التخلُّص من تراثنا الفكريِّ والتاريخي، وأصالتنا الحضاريَّة، وديننا القويم؛ لنتقدَّم! فذريعة التقدُّم التي دعَوْا إليها وصاحُوا ونادَوْا بها، لِدَفْن ماضينا، وإهْمال أصالتنا، وسَحْق كرامتنا باعتبارنا الطَّائفة المهزومة فكريًّا وحضاريًّا، وثقافيًّا واجتماعيًّا في معركتنا مع الاستعمار في بدايات هذا القرن، والتي بَهرنا بها المستعمر بأسلح[/color]"حضارته".
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد يوليو 05 2015, 08:40 عدل 2 مرات