بسم الله الرحمن الرحيم
ــ يعيش بعضُ المُسْلمين خارج دائرة احترام مشاعر إخوانهم، والإحساس بمُعاناتهم ، فيمارسون الأذى بوعْي منهم أو بغير وعي ، وأكيد أنه بغير فقه في الدين…وخاصة في بيوت الله سبحانه القائل : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }، هذا الأذى الذي جاء مع الهاتف المحمول [ البورطابل ] حين يرنُّ ، أو تصدرُ منه أصواتٌ ، أو نغماتٌ موسيقية والناس في صلتهم بربهم وفي صلاتهم رُكَّعا وسُجَّدا ….وبعد أن كان الأذى بالأمس القريب أذى مشموما عن طريق الروائح الكريهة التي تحملها جوارب البعض مما يتأذى منه ويشتكي الكثيرون، وأذى سرقة الأحذية لدرجة أصبحت معها جل المساجد ترى على حيطانها عبارة ( ضع حذاءك أمامك !) ، ثم جاء الصور المعلقة والكتابات المنبهة لأذى الهاتف المحمول بعبارة ( أغلق هاتفك ! ) ….مما أخل بقدسية بيوت الله ، ومساجده ، وتأذى الكثيرون من عمار بيوت الله …فهل يدرك الفاعلون حجم الإثم وعاقبته ؟؟؟ وهل هم مننتهون ؟؟؟ ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إن الله قال: (( من *عادى لي *وليا فقد *آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي ب*النوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن *استعاذني لأعيذنه)). رواه البخاري .
ـ ولنتأمل معني الكلمات الواردة في هذا الحديث القدسي :
*عادى : آذى وأبغض وأغضب بالـــــــقول أو الــــفعل .
*ولياً : الولي في القرءان[ الذي آمن واتقى ] = { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون } ـ وأصل الموالاة القُرب وأصْلُ المعاداة البُعد ، والمراد بولي الله : العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته ” .
*آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
*النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
*استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
منزلة الحديث
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ” هو أشرف حديث رُوي في صفة الأولياء “
ــ يعيش بعضُ المُسْلمين خارج دائرة احترام مشاعر إخوانهم، والإحساس بمُعاناتهم ، فيمارسون الأذى بوعْي منهم أو بغير وعي ، وأكيد أنه بغير فقه في الدين…وخاصة في بيوت الله سبحانه القائل : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }، هذا الأذى الذي جاء مع الهاتف المحمول [ البورطابل ] حين يرنُّ ، أو تصدرُ منه أصواتٌ ، أو نغماتٌ موسيقية والناس في صلتهم بربهم وفي صلاتهم رُكَّعا وسُجَّدا ….وبعد أن كان الأذى بالأمس القريب أذى مشموما عن طريق الروائح الكريهة التي تحملها جوارب البعض مما يتأذى منه ويشتكي الكثيرون، وأذى سرقة الأحذية لدرجة أصبحت معها جل المساجد ترى على حيطانها عبارة ( ضع حذاءك أمامك !) ، ثم جاء الصور المعلقة والكتابات المنبهة لأذى الهاتف المحمول بعبارة ( أغلق هاتفك ! ) ….مما أخل بقدسية بيوت الله ، ومساجده ، وتأذى الكثيرون من عمار بيوت الله …فهل يدرك الفاعلون حجم الإثم وعاقبته ؟؟؟ وهل هم مننتهون ؟؟؟ ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إن الله قال: (( من *عادى لي *وليا فقد *آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي ب*النوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن *استعاذني لأعيذنه)). رواه البخاري .
ـ ولنتأمل معني الكلمات الواردة في هذا الحديث القدسي :
*عادى : آذى وأبغض وأغضب بالـــــــقول أو الــــفعل .
*ولياً : الولي في القرءان[ الذي آمن واتقى ] = { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، الذين آمنوا وكانوا يتقون } ـ وأصل الموالاة القُرب وأصْلُ المعاداة البُعد ، والمراد بولي الله : العالم بالله ، المواظب على طاعته ، المخلص في عبادته ” .
*آذنته بالحرب : آذن بمعنى أعلم وأخبر ، والمعنى أي أعلمته بأني محارب له حيث كان محاربا لي بمعاداته لأوليائي .
*النوافل : ما زاد على الفرائض من العبادات .
*استعاذني : أي طلب العوذ والالتجاء والاعتصام بي من كل ما يخاف منه .
منزلة الحديث
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ” هو أشرف حديث رُوي في صفة الأولياء “