مناظرة الإمام أحمد بن حنبل للمعتصم وأهل الضلال من المعتزلة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
مناظرة الإمام أحمد بن حنبل للمعتصم وأهل الضلال من المعتزلة
جاء احمد بن حنبل إلي المعتصم وقد ثقلت عليه القيود فأمره المعتصم بالجلوس وقربه منه فقال له تكلم
قال احمد بن حنبل للمعتصم : إلى ما دعا ابن عمك رسولُ الله ؟
قال المعتصم: إلى شهادة أن لا إله إلا الله
قال احمد بن حنبل: فأنا أشهد أن لا إله إلا الله
ثم قال: إن جدك عبد الله بن عباس قال:
"لما قدم وفد عبد القيس على النبي سألوه عن الإيمان بالله وحده؟: أتدرون ما الإيمان؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم،
قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تعطوا الخمس من المغنم فلم تصنع بي ذلك؟!
قال المعتصم : لولا أني وجدتك في يدي من كان قبلي ما عرضت لك ، ثم قال: يا عبد الرحمن بن إسحاق ألم آمرك برفع المحنة؟
فقال المعتصم للجالسين ناظروه
فقالوا له ماذا تقول في القران ؟
قال لهم احمد بن حنبل ماذا تقولون في علم الله؟ فسكت عبد الرحمن
قال أحمد بن حنبل: القرآن من علم الله، ومن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر بالله
فقالوا فيما بينهم: يا أمير المؤمنين كفرك وكفرنا ، فلم يلتفت المعتصم إلى قولهم.
فقال عبد الرحمن: كان الله ولا قرآن
فقال الإمام أحمد: كان الله ولا علم ، فسكت عبد الرحمن ،
ثم قال الإمام أحمد: يا أمير المؤمنين أعطوني شيئاً من كتاب الله أو سنة رسول الله t حتى أقول به.
ثم القوا عليه شبهات كثيرة ويرد عليهم احمد بن حنبل ومضت ساعات وهو ينظرهم فذهب
المعتصم وفي اليوم الثاني أوتوا بالإمام احمد بن حنبل فقال له المعتصم كيف كنت البارحة فقال له
الإمام أحمدبخير والحمد لله إلا أني رأيت يا أمير المؤمنين في محبسك أمراً عجباً