{ حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، حدثنا عباد بن عوام ، عن هلال بن خباب ، حدثني مجاهد ، حدثنا مولاي عبد الله بن السائب قال : كنت فيمن بنى البيت ، فأخذت حجرا ، فكنت أعبده ، فإن كان ليكون في البيت الشيء ، فأبعث به فيصب عليه ، ولقد كان يؤتى باللبن الطيب فأبعث به فيصب عليه ، وإن قريشا اختلفوا وتشاجروا في الحجر أين يضعونه ، حتى كاد يكون بينهم قتال بالسيوف ، فقال : انظروا أول رجل يدخل من باب المسجد ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : هذالامين ، وكانوا يسمونه في الجاهلية أمينا ، فقالوا : هذا محمد ، فجاء وأخذ ثوبا وبسطه ، ووضع الحجر فيه ، فقال لهذا البطن ، ولهذا البطن ، ولهذا البطن : « ليأخذ كل واحد منكم بناحية الثوب » ، ففعلوا ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوضعه في مكانه « . وكذلك كان أبو سفيان بن حرب على ما كان في قلبه عليه صلى الله عليه وسلم يومئذ في جوابه قيصر لما سأله : هل تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال - يعني النبوة }.(4)
وهذا حديث صحيح لا مطعن فيه ، توافرت فيه شروط الحديث الصحيح الخمسة. ----------------