دردشة مع مكة المكرمه في يوم الهجرة
ارتدى الليل سكون الحائرين
وبدت مكة صفراء الجبين
ومحيا وجهها ساج حزين
آذن الأذن فأصغت تستبين
نتفا من تمتمات الماكرين
وابتهالات شفاه المؤمنين
فارتمت يفضحها الدمع الهتون
لا تخافي ذاك أمر لن يكون
خبرينا ما لأبطال الضياع
آذنوا رب البرايا بالصراع
هل أصيب العقل منهم بالصداع
اغمضي العين ونامي في اضطجاع
لن يراع المصطفى لا لن يراع
ذاك أمر منهم لا يستطاع
حدثينا ما لفرسان الشقاء
أعلنوا الحرب على وحي السماء
وتنادوا لاغتيال الأنبياء
ما الذي أوغر صدر الأقرباء
أهو الجهل بأحكام القضاء
أم هو الحقد وداء الكبرياء
ما لأرباب الحجى والحكماء
عبدوا الذات وغاروا من حراء
هل يغار الكون من عطر الأقاح
هل يضير الأرض واحات الصباح
خبرينا هل دم النور يباح
هاهو الشر خطيب في البطاح
قد علا منه ضجيج وصياح
طوقوا شمس البرايا بالرماح
ذاك شيء من تفاهات المزاح
لا تخافي عصمة الله السلاح
انظريه ذاك عمرو بن هشام
قام فيهم فيلسوفا للظلام
يغلظ القول ويهذي في الكلام
مذكياً في مهجة القوم الضرام
شاهرا من حقده ألف حسام
لا تخافي إن طه لا يضام
انظري ذاك علي في الفراش
بات يفدي حبه دون ارتعاش
والكرى يعقد في الجفن الغباش
خرج الحب فلم يبصره واش
ينثر الترب عليهم وهو ماش
حدقي تلك حمامات تحـوم
عنكبوت تنسج الخيط القديم
وشياه تقتفيه وتسوم
ورفيق يسأل الله الرحيم
وجنود الله غصت بالتخوم
وجبال من أمان وكروم
لا تخافي عنده الكون مقيم
ومضى النور يغذ الخطوات
موقظا في دربه كل سباة
نافثاً في الرمل إكسير الحياة
انه طه فتيهي يا فلاة
اصرخي هذا رسول الأمنيات
لا تخافي إن عصر الكفر فات
أختك الصغرى عروس تستثار
طيبة عين وأذن وانتظار
ودموع الشوق منها في انحدار
أتغارين ومن ذا لا يغار
إن طه ضيف عز وافتخار
اسمعي ينشد في الدرب الصغار
طلع البدر فتيهي يا ديار
انثري الورد وتيهي بالجوار
لا تخافي دين طه في انتشار
ارتدى الليل سكون الحائرين
وبدت مكة صفراء الجبين
ومحيا وجهها ساج حزين
آذن الأذن فأصغت تستبين
نتفا من تمتمات الماكرين
وابتهالات شفاه المؤمنين
فارتمت يفضحها الدمع الهتون
لا تخافي ذاك أمر لن يكون
خبرينا ما لأبطال الضياع
آذنوا رب البرايا بالصراع
هل أصيب العقل منهم بالصداع
اغمضي العين ونامي في اضطجاع
لن يراع المصطفى لا لن يراع
ذاك أمر منهم لا يستطاع
حدثينا ما لفرسان الشقاء
أعلنوا الحرب على وحي السماء
وتنادوا لاغتيال الأنبياء
ما الذي أوغر صدر الأقرباء
أهو الجهل بأحكام القضاء
أم هو الحقد وداء الكبرياء
ما لأرباب الحجى والحكماء
عبدوا الذات وغاروا من حراء
هل يغار الكون من عطر الأقاح
هل يضير الأرض واحات الصباح
خبرينا هل دم النور يباح
هاهو الشر خطيب في البطاح
قد علا منه ضجيج وصياح
طوقوا شمس البرايا بالرماح
ذاك شيء من تفاهات المزاح
لا تخافي عصمة الله السلاح
انظريه ذاك عمرو بن هشام
قام فيهم فيلسوفا للظلام
يغلظ القول ويهذي في الكلام
مذكياً في مهجة القوم الضرام
شاهرا من حقده ألف حسام
لا تخافي إن طه لا يضام
انظري ذاك علي في الفراش
بات يفدي حبه دون ارتعاش
والكرى يعقد في الجفن الغباش
خرج الحب فلم يبصره واش
ينثر الترب عليهم وهو ماش
حدقي تلك حمامات تحـوم
عنكبوت تنسج الخيط القديم
وشياه تقتفيه وتسوم
ورفيق يسأل الله الرحيم
وجنود الله غصت بالتخوم
وجبال من أمان وكروم
لا تخافي عنده الكون مقيم
ومضى النور يغذ الخطوات
موقظا في دربه كل سباة
نافثاً في الرمل إكسير الحياة
انه طه فتيهي يا فلاة
اصرخي هذا رسول الأمنيات
لا تخافي إن عصر الكفر فات
أختك الصغرى عروس تستثار
طيبة عين وأذن وانتظار
ودموع الشوق منها في انحدار
أتغارين ومن ذا لا يغار
إن طه ضيف عز وافتخار
اسمعي ينشد في الدرب الصغار
طلع البدر فتيهي يا ديار
انثري الورد وتيهي بالجوار
لا تخافي دين طه في انتشار